[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أماكن ومواقع في حياة الأنبياء والرسل عليهم السلام ذُكرت في القرآن الكريم
* قال تعالى: (أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين).
-قال الزحيلي في تفسير هذه الآية:
أي هم كفار قريش الذين هم عرب من عدنان خير في القوة والمنعة أم قوم تبع
الحميري الذين هم عرب من قحطان، الذين كانوا أقوى جنداً وأكثر عدداً وكان
لهم دولة وحضارة عريقة ومجد وكذلك الأمم الذين سبقوهم كعاد وثمود ونحوهم،
أهلكناهم جميعاً لكفرهم وإجرامهم، فإهلاك من هو دونهم لجرمه وضعفه وعجزه
بالأولى، فهم ليسوا بخير من قوم تبع في العدد والعز والمنعة.
أماكن ومواقع في حياة الأنبياء والرسل عليهم السلام ذُكرت في القرآن الكريم
* أصحاب السبت (أهل أيلة):
- أصحاب السبت: فئة من اليهود سكنت مدينة أيلة على ساحل بحر القلزم(الأحمر)، حرم الله عليهم صيد السمك يوم السبت، قال تعالى: ( واَسْأَلْهُمْ
عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي
السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً
وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا
كَانُوا يَفْسُقُونَ ) الأعراف: 163.
- قال ابن كثير:
أيلة: قرية بين مدين والطور، كانوا يعتدون في يوم السبت ويخالفون أوامر
الله لهم بالوصاة به، إذ ذاك فاختبرهم الله بإظهار السمك لهم على ظهر الماء
في اليوم المحرم عليهم صيده، وإخفائه عنهم في اليوم الحلال لهم صيده،
وهؤلاء القوم احتالوا على انتهاك محارم الله بما تعاطوا من الأسباب الظاهرة
التي معناها في الباطن، تعاطي الحرام، قال صلى الله عليه وسلم: ( لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل ).
-فصار
أهل القرية إلى ثلاث فرق، فرقة ارتكبت المحذور واحتالوا على اصطياد السمك
يوم السبت، وفرقة نهت عن ذلك وأنكرت واعتزلتهم، وفرقة سكتت فلم تفعل ولم
تنه، ولكنها قالت للمنكرة: ( لم تعظون قوماً الله مهلكهم أو معذبهم عذاباً شديداً ).
- قال تعالى واصفاً العذاب الذي حل بهم: ( وَإِذَ
قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ
أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ
وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ *
فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ
عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا
كَانُواْ يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ ) الأعراف 164-166.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مرتسم لشاطئ العقبة الملاصق لأيلة من أرض فلسطين المحتلة - للرسام ديفيد روبرت[center]أماكن ومواقع في حياة الأنبياء والرسل عليهم السلام ذُكرت في القرآن الكريم
* أصحاب القرية (أهل أنطاكية):
-قال تعالى: (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ) يس : 13.
-ضرب
الحق تبارك وتعالى لمشركي العرب هذا المثال عن أصحاب القرية وهي قرية
أنطاكية، وهي مدينة في تركيا على ساحل البحر المتوسط. يتكلم سكانها العربية
وهي القرية التي كذبت الرسل من أصحاب عيسى عليه السلام حينما بعث
الحواريين إلى أهل أنطاكية - في قول جميع المفسرين-
للدعوة إلى الله، وهم يوحنا وبولس، فكذبوهما فعزز الله إليهم رسولاً
ثالثاً مؤيداً لهم وهو شمعون فقال الجميع بلسان واحد: إنا إليكم مرسلون.
-فرد
أهل القرية عليهم ببشريتهم بأنهم يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق
واستمروا في جدالهم وغيهم حتى أنزل الله عليهم الصيحة المهلكة، قال تعالى: (قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ * قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ * وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ * قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ * قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ * وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ * اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُم مُّهْتَدُونَ * وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلاَ يُنقِذُونِ * إِنِّي إِذاً لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ * إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ * قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ). يس 15-27.
أماكن ومواقع في حياة الأنبياء والرسل عليهم السلام ذُكرت في القرآن الكريم
* أصحاب الكهف:
- قال تعالى: ( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً * إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً * فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً * ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَداً * نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى ) الكهف 9-13.
- قال ياقوت:
الرقيم يزعم بعضهم أن به أهل الكهف، والصحيح أنهم ببلاد الروم.. وقالوا عن
الرقيم هو لوح رصاص كتبت فيه أنسابهم وأسماؤهم ودينهم ومما هربوا وقيل
الرقيم اسم القرية التي كانوا فيها وقيل إنه اسم الجبل الذي فيه الكهف..
-ثم
قال: والكهف المذكور الذي فيه أصحاب الكهف بين عمورية ونيقية وبينه وبين
طرسوس عشرة أيام.. ثم ذكر أن بالبلقاء بأرض العرب من نواحي دمشق موضعاً
يزعمون أنه هو الكهف والرقيم قرب عمان وذكروا أن عمان هي مدينة دقيانوس
وقيل هي أفسس من بلاد الروم قرب أبلستين، قيل هي مدينة دقيانوس وفي بر
الأندلس موضع يقال له جنان الورد به الكهف والرقيم.
-بينما يذكر المؤرخ محمد تيسير ظبيان في كتابه أهل الكهف:
أن هؤلاء القوم الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم لم يكونوا في عصر
دقيانوس وإنما في عهد الإمبراطور تراجان الذي حكم بين 98 إلى 117م.
-كما
تدل أسفار التاريخ أن هذا الطاغية كان يسجد للأوثان ويقضي بالموت على كل
من يرفض عبادة آلهته ثم أصدر مرسوماً بذلك وكان النصارى في حكمه يلاحقون
ويقتلون ثم أفاقوا من نومهم في عهد الإمبراطور الصالح ثيودوسيوس في الفترة
الواقعة بين 408 و 450م.
-عملتان
تعودان إلى العهد البيزنطي، الأولى تخص الإمبراطور تراجان الروماني الذي
يذكر صاحب كتاب أهل الكهف ويرجح بأنه هو الذي عاصر أهل الكهف وشدد عليهم
حتى لجؤوا إلى الكهف الذي ذكر في القرآن الكريم، أما الثانية فهي نبطية.
أماكن ومواقع في حياة الأنبياء والرسل عليهم السلام ذُكرت في القرآن الكريم
* أصحاب الأخدود:
-قال تعالى: ( قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ * وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ * وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) البروج 4-8.
- الأخدود في اللغة من الخد والخدة: الحفرة تحفرها في الأرض مستطيلة، والخد والأخدود: شقان في الأرض غامضان مستطيلان.
- وقد
ورد ذكر الأخدود في سورة البروج كما في الآيات السابقة التي من خلالها
يتبين لنا قول الحق في معنى قتل أصحاب الأخدود: أي لعن أصحاب الأخدود أولئك
الذين حفروا في الأرض شقين مستطيلين وأوقدوا في الأخدود ناراً ليعذبوا بها
من آمن بالله ثابتاً على إيمانه ولم يستجب لدعوة أصحاب الأخدود بالعودة
إلى الكفر.
- وأصحاب
الأخدود هم يهود من اليمن ملكهم ذونواس، وكانوا في مرحلة الفترة قبل
الإسلام، وكان يعيش معهم قوم في اليمن في منطقة نجران يدينون بالنصرانية.
- سار
ذو نواس مع قومه وجنده إلى نصراني نجران، وغلبهم ومن ثم حفر أخدوداً في
الأرض وأوقد فيه ناراً ثم عرض عليهم اليهودية فمن فعل خلى سبيله، ومن أبى
قذفه في النار، حتى كان دور امرأة معها ابنها وعمره سبعة أشهر، فأبت أن
تتخلى عن دينها فأدنيت من النار فجزعت، فأنطق الله عز وجل الطفل فقال: يا
أماه امض على دينك فلا نار بعد هذه، فألقاها ذو نواس في النار.
- وجاء
في الأثر: إن هؤلاء القوم لثباتهم على إيمانهم عوضهم الله الجنة، وأدخلت
نفوسهم الجنة قبل أن تصل أجسادهم إلى النار التي أوقدها ذو نواس وقومه.
(بتصرف عن موسوعة الأديان الميسرة، أسعد السحمراني).
أماكن ومواقع في حياة الأنبياء والرسل عليهم السلام ذُكرت في القرآن الكريم
* لقاء نبي الله موسى مع الخضر:
-قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً) الكهف:60.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ألون الأحمر: مكان لقاء نبي الله موسى مع الخضرعليهما السلام وهو الرأي الأقوى.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ألون الأخضر: مكان لقاء نبي الله موسى مع الخضر عليهما السلام وهو الرأي الأضعف.
الدائرة الخضراء: يعتقد أهل أنطاكية بوجود مقام الخضر عليه السلام في بلادهم.
.[/center]
[/center]