بنود صلح الامام الحسن عليه السلام مع معاوية:

بنود صلح الامام الحسن المجتبى (عليه السلام )مع معاوية ::
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما صالح عليه الحسن بن علي بن أبي طالب معاوية بن أبي سفيان،
صالحه على أن يسلّم إليه ولاية المسلمين على أن يعمل فيهم بكتاب الله وسنّة رسول الله،
وليس لمعاوية أن يعهد إلى احد من بعده عهداً،
على أنّ الناس آمنون حيث كانوا من ارض الله تعالى في شامهم ويمنهم وعراقهم وحجازهم.
وعلى أنّ أصحاب علي وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم حيث كانوا،
وعلى معاوية بذلك عهد الله وميثاقه.
وعلى أن لا يبغي للحسن بن علي ولا لأخيه الحسين ولا لأحد من أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) غائلة سوء سرّاً وجهراً،
ولا يخيف أحداً في أفق من الآفاق. شهد عليه بذلك فلان وفلان ، وكفى بالله شهيداً(الفصول المهمة )/ 163.
وهذا ما اتفق عليه المؤرخون وروى الطبري( أن معاوية أرسل إلى الحسن صحيفة بيضاء وختم أسفلها بخاتمه وترك للحسن أن يكتب ما يشاء ويقترح ما يريد كائنا ما كان )..
ويرى بعض المؤرخون أن هذه الوثيقة لا تحتوي على جميع بنود الاتفاق ومن جملتها أن يكون الآمر بعد معاوية للحسن (عليه السلام) وان حدث بالحسن قبل معاوية حدث يكون الأمر بعد معاوية للحسين (عليه السلام) والعفو العام عن جميع الناس وخاصتا أهل العراق وشيعة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وان لا يسمي معاوية نفسه بأمير المؤمنين وان لا يسب أمير المؤمنين ولا يذكره ألا بخير وان ينفق على أيتام من قتل مع أمير المؤمنين في حربي الجمل وصفين ألف ألف درهم وان يأخذ الإمام الحسن جميع ما في بيت مال المسلمين في الكوفة بالغا ما بلغ ويدفع إليه معاوية في كل عام مئة ألف درهم وان يفضل بني هاشم في العطاء على بني عبد الشمس
.. وهذا هو القدر المتيقن من الروايات الذي ذكرت بنود الصلح , لان الإمام الحسن(عليه السلام ) يعلم بما تنطوي عليه نفسية معاوية من الحقد والعداء الشديد لأهل البيت( عليهم السلام) والصالحين والشيعة الموالين لأمير المؤمنين (عليه السلام) , وانه سوف ينتقم منهم إذا أتيح له ذلك .وأبت نفسه الحاقدة أن يفي ما عاهد الله عليه فتتبع أعيان الشيعة بالقتل والحبس والتشريد وقطع الأرزاق وأوصى عماله وأنصاره في جميع الأمصار والمقاطعات بمطارد وقتل من يثبت تشيعه وان لا يتركوا سب الإمام علي (عليه السلام) على منابرهم ويعلموا أطفالهم وهذا اجمع عليه المؤرخون والمحدثون ..
وأما الروايات التي تنص على اشتراط ما في بيت المال المسلمين في الكوفة ومائة ألف درهم في كل عام وتفضيل بني هاشم على بني عبد الشمس في العطاء فهذه المرويات غير مسندة وضعيفة وقد تكون موضوعات من قبل الأمويين أو في العصر العباسي وقد وضعوا حول بنود الصلح عشرات الاحاديث ليضعوا في أذهان الناس إن الإمام الحسن (عليه السلام) قد باع الخلافة بالأموال والقدر المتيقن هو ما ذكره صاحب الفصول المهمة....
ولما تمّ الصلح صعد معاوية المنبر وقال في خطبته: إنّي والله ما قاتلتكم لتصلّوا ولا لتصوموا، ولا لتحجّوا ولا لتزكّوا، إنّكم لتفعلون ذلك، ولكنّي قاتلتكم لأتآمر عليكم، وقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون. ألا وإنّي كنت منّيت الحسن وأعطيته أشياء وجميعها تحت قدميّ هاتين لا أفي بشيء منها له..( الإرشاد )/ 191.
هذا هو معاوية بن أبي سفيان( لعنه الله ) عدو الله وعدو الرسول وعدو البيت العلوي المستهتر العابث بالقيم والمقدسات والأعراض وخالف بكل ما جاء به الرسول الأقدس آبا القاسم محمد بن عبد الله (صلى الله عليه واله) وخالف القيم العربية الأصيلة حتى في العهد .......
لاحظ ماذا يقول بعد الاتفاقية (ألا وان كل شئ أعطيته للحسن بن علي تحت قدمي هاتين لا أفي له بشئ منه ............................ وإنما قاتلتكم لاتامر عليكم وقد أعطاني الله ذلك وانتم له كارهون ) ....
هذا هو منطق الطليق بن الطلقاء
اللهم العن أبا سفيان ومعاوية ويزيد بن معاوية عليهم منك اللعنة أبد الآبدين ........
السلام عليك ياأبا محمد الحسن بن علي ورحمة

الله وبركاته ......

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وسلم
جزاكم الله خيرا على مروركم العطر
موفقين لكم خير وصلاح ابوعلي السعدي وتقبل مني التحية

» ذكرى استشهاد الامام علي علية السلام
» اشاد الامام زيد بن علي (عليه السلام) الثائر ::: بالعلماء الصالحين الربانيين العاملين
» قالوا ائمة اهل البيت (عليهم السلام )في فضل ابا الفضل (عليه السلام):