قصيدة يا أمة الضاد
|
ابو علي السعدي
|
سمونا إلى العلا مجدا وعزا مخلدا
| فكرمنا الله العظيم بالإسلام فضلا وتكريما
|
يا أمة الضاد قحطان وعدنان
| نسب رفيع القدر للعروبة تعظيما
|
منا رسول الله للعالمين رحمة
| خلق كريم وأخلاق وقلبا رحيما
|
كتاب نور أنزله الرحمن دستورا
| يعلم بني الإنسان خير تعليما
|
من ها هنا تعلمت علومنا أمم
| مدارس عز شيدت للفكر تقويما
|
لنا التاريخ يشهد للكون محافلنا
| فرسان سابقوا الريح على ظهور الدهاميما
|
أجدادنا قمم الجبال الشامخات هاماتهم
| ما ركعوا إلا لمن خلق الأديما
|
لهم عقول شيدت أوطانا بلا لغب
| وما أصابهم نصب رغم نفث الأراقيما
|
هم الماضي التليد الذي أشرق حاضرنا
| وهم حماة الأرض والعرض فكانوا الأساطيما
|
سلام عليك ارض الأجداد من صخب
| ترخص لكي الأرواح فشعبك للشدائد شهيما
|
أنا ابن أمة ما ذلت ولا وهنت
| وما كان الحطيم فينا ولا من كان زنيما
|
شمس قلوبنا سخية أيادينا بالجود والكرم
| سجايانا الدماثة في الأخلاق وذو لب حكيما
|
ولا نشري مصاحبة الكرام ولا من أطباعنا الغدر
| بل الوفاء والشهامة أفعالنا وما فينا دميما
|
رضعنا الكرامة مذ ولدنا ونحن في أمهادنا
| آباءنا شمم الرجال هم الأياهيما
|
مالي أرى اليوم بني عمومتي تصعصعوا
| فأنتم رفاء الناس وما كنتم جهاميما
|
فلا تخنعوا للأقزام ولا يغلبنكم تحسراً
| ولا تقنطوا للظالمين فيأخذنكم السديما
|
فاستمسكوا بحبل الله وبإذنه تكأكؤا
| لله در أُمة كان لها الرحمن حليما
|
يا خير امة للعالمين امة محمد
| صلوا على الهادي البشير وسلموا تسليما
|