بسم الله الرحمن الرحيم ::
اللهم صل على محمد واله وسلم ::
وعجل فرج قائم ال محمد ::
اشاد الامام زيد بن علي (عليه السلام) الثائر :::
بالعلماء الصالحين الربانيين العاملين بكتابه الله وسنة رسوله الكريم (صلى الله عليه واله وسلم )
والذين اتبعوا الحق وهم القدوة الحسنة للمجتمع الاسلامي والأدلاء على منابع الخير والصلاح والنهج القويم
ولهم مكانة متميزة في نفوس الناس وعواطفهم وهذه نبذ من كلماته النيرة معهم ::
(( انتم أيها العلماء عصابة مشهورة ؛ وبالورع مذكورة ؛
وإلى عبادة الله تعالى منسوبة ؛ وبدراسة القرآن معروفة ؛ولكم في أعين الناس مهابة ؛
وفي المدائن والأسواق مكرمة ؛ يهابكم الشريف ؛ ويكرمكم الضعيف ؛
ويرهبكم من لا فضل لكم عليه ؛ يبدأ بكم عند الدعوة والتحفة (البر واللطف ) ؛
ويشار كم في المجالس ؛ وتشفعون في الحاجات إذا امتنعت على الطالبين ؛
وآثاركم متبعة ؛ وطرقكم تسلك ؛
كل ذلك لما يرجوه عندكم من هو دونكم من النجاة من عرفان حق الله تعالى ؛
فلا تكونوا عند إيثار حق الله غافلين ؛ ولأمره مضيعين ؛ فتكونوا كالأطباء الذين أخذوا ثمن الدواء ؛
وأهلكوا المرضى ؛ وكرعاة استوفوا الأجر ؛ وضلوا عن المرعى ؛
وكحراس مدينة أسلموها إلى الأعداء هذا علماء السوء .. لا مالا تبذلونه لله تعالى ؛
ولا نفوسا تخاطرون بها في جنب الله تعالى ؛ ولا دارا عطلتموها ؛ ولا زوجة فارقتموها ؛ ولا عشيرة عاديتموها )) .....
وأضاف الامام عليه السلام قائلا ::
عباد الله ؛ لا تمكنوا الظالمين من قيادكم في الطمع فيما بأيديهم من حطام الدنيا ؛
وثرائها الأقل فتخسروا حظكم من الله عز وجل .. عباد الله ؛
استقدموا إلى الموت بالوثيقة في الدين والاعتصام بالكتاب المتين ؛
ولا تعجبوا بالحياة الفانية فما عند الله هو خير لكم وإن الآخرة هي دار القرار ))....
وهذه الاشادة بعلماء الدين العاملين العارفين الصالحين الربانين وهي وثيقة من نور فيها التقوى والتمسك بالقران الكريم وحثهم على عمل الخير وحذرهم من الاتصال بأئمة الظلم والجور والطغاة من ال بني امية وعملائهم والذي امتحن الله المسلمون بشرورهم وآثارهم ,,والموعد القيامة يوم لا ينفع مالا ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم ....
نسألكم الدعاء ....