majoood عضو رائع
الدولة : عدد المساهمات : 55 تاريخ التسجيل : 21/07/2013
| موضوع: فضائل شهر الخير شهر رمضان المبارك الإثنين يوليو 22, 2013 6:32 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الحمد لله الذي فرض على عبادة الصيام وجعله مطهراً لنفوسهم من الذنوب والآثام واشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له جل على الشبيه والمثيل والكف والنظير واشهد أن محمد عبده ورسوله أفضل من صلى وصام و وقف بالمشاعر وطاف بالبيت الحرام صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى اله الطيبين واصحابه الغر الميامين افضل الصلاة واتم التسليم .. اما بعد .. ايها الأخوة الكرام.. اللهم لك الحمد كله و لك الشكر كله و بيدك الخير كله واليك يرجع الأمر كله علانية وسره فأهل انت ان تحمد واهل انت ان تعبد واهل انت أن تعبد واهل انت أن يصلى لك ويسجد , لك الحمد أن بلغتنا رمضان ووفقتنا للصيام والقيام و يسرت لنا تلاوة القرآن , لك الحمد ربنا بكل نعمة انعمتها وبكل حسنة تقبلتها و بكل سيئة غفرتها و بكل عمل صالح اليه وفقتنا لك الحمد بكل مرض شفيته ولك الحمد بكل ولد اصلحته و لك الحمد بكل مال رزقته لك الحمد كثيرا كما تنعم كثيرا , اللهم يا ذو الجلال و الاكرام كما وفقتنا لقيام الاول من رمضان فوفقنا إلى ختامه بالخيرات وترك المنكرات و أن تزودنا من الخير كله يا رب العالمين .. ايها الاخوة المسلمون ..إن ادراك المرء لرمضان نعمة ربانية ومنحة الاهيه وهو بشرى طالما تساقطت له الدمعات وانسكبت لها العبرات ..{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ }وكان نبينا صلوات ربي وسلامة عليه يفرح بمقدم هذا الشهر ويبشر اصحابه الكرام بمقدم رمضان وكان يحرص على أن يعمل فيه من القربات اعظم مما كان يعمل في غيره .. روى البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لأصحابه عن رمضان [ اتاكم شهر رمضان شهر مبارك فيه تفتح ابواب الجنان وتغلق ابواب النيران وتصفد فيه الشياطين ثم قال عليه الصلاة والسلام فيه ليلة خير من الف شهر من حرم خيرها فقد حرم ] وقال عليه الصلاة والسلام [ و لله في كل ليله من ليالي رمضان عتقاء من النار وفي كل ليالي عتقاء من النار ] فالأنسان ايها الاخوة المسلمون يحرص على أن يقدم من العمل الصالح الذي به يصل الى مغفرة الله تعالى لذنبه وستره لعيبه وتقبله لحسنته وتجاوزه عن سيئته ونحن ايها الاخوة الكرام.. نستقبل هذه الليالي بل لا نزال نعيش فيها هذه الليالي المباركات من العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك ولقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم جميع الليالي في هذا الشهر وكان يصلي صلاة طويله واذا نظرت إلى صلاته عليه الصلاة والسلام في غير رمضان استدللت بها على طول صلاته في رمضان في البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : [ بت يوما عن خالتي ميمونه – زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم – قال فلما بت عندها قام النبي صلى الله عليه وسلم يصلى – قال فقمت عن يسارة فأخذني فجعلني عن يمينه ].. استمع إلى وصف عبد الله ابن عباس وهو غلام إلى صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان فما بالك به في رمضان ؟! قال عبد الله عباس [ افتتح سورة البقرة – فقلت يقف عند المئة ].. يعني يقرأ مئة آيه ثم يركع [ قال فجاوزها – قالت يقف عند المئتين – فجاوزها – قلت يصلي بها فجاوزها –ثم افتت النساء ثم افتتح ال عمران – ويقف عند كل ايته رحمة فيسأل الله تعالى رحمه – يقف عند اية تعظيم فيعظم ربنا –يقف عند اية عذاب فيستعيذ بالله تعالى من عذابه -صلاة طويلة في ركعة واحدة – قال ابن عباس حتى هممت بأمر سوء – قيل له فماذا هممت – قال هممت أن اقعد واترك النبي صلى الله عليه وسلم قائما ] فكان عليه الصلاة والسلام ايها المسلمون حريصا على أن يكثر من العبادة في غير رمضان فما بالك النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخل رمضان – الصحابة رضي الله تعالى عنهم كانوا في تعبدهم وتقربهم الى الله تعالى بعد وفاته صلى اله عليه وسلم لهم في ذلك شأن عظيم وعجيب – يقول السائب بن يزيد رضي الله تعالى عنه قال [ كُنا نصلى في عهد عمر بن الخطاب ثلاثة وعشرين ركعة وكان القادم يصف صاتهم – قال كان القارء يقرأ سورة البقرة في ثمان ركعات منها ثلاثة وعشرين ركعه منها ثمان ركعات يختم سورة البقرة كاملة ثم يبدأ في ال عمران قال فإذا صلى بنا في اثنتي عشرة ركعه رأى الناس انه خفف عليهم ]
وقال خالد بن دريك رضي الله قال كان [ كان لنا امام بالبصرة يختم بنا القرآن في كل ثلاثة ليالي مره – فمرض امامنا فأمنا رجل غيره فختم بنا القران في كل اربع ليالي مره فرى الناس انه خفف عليهم ]
وكانت الصلاة فيها قربة وبكأ ولجأ الى رب العباد جل في علاه ونحن في هذه الليالي لا اقول افضل ليالي رمضان لا بل افضل ليالي السنة كلها { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ } خلق الله تعالى الاماكن فأختار مكة لتكون اعظمها و أفضلها , خلق الله تعالى المياه فجعل زمزم افضلها واعظمها , خلق الله تعالى الاشهر فختار شهر رمضان ليكون افضلها و اعظمها , وخلق الله تعالى الليالي فجعل العشر الاواخر من شهر رمضان هي افضل الليالي واعظمها ثم جعل ليله القدر التي انزل الله تعالى فيها القرآن هي افضل الليالي في العشر وبالتالي هي افضل ليالي السنة كلها {انَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ } { إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ } ليلة عظيمة بين الله تعالى في كتابه أن العبادة فيها هي افضل من التعبد لله تعالى في أي شهر ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم انبئ بليلة القدر وبين له موضعها عليه الصلاة والسلام فلما خرج عليه الصلاة والسلام ليبشر اصحابه وليخبرهم بها فرأى رجلين يتلاحيا – يعني رأى رجلين يستبان يسب احدهما صاحبة فغضب النبي عليه الصلاة والسلام لوجود ذلك ثم رفعت يعني انسيها عليه الصلاة والسلام فخرج عليه الصلاة والسلام [فقال اني كنت انبئت بليلة القدر فلما خرجت فرأيت فلان وفلان يتلاحيان فئنسيتها ]- ثم جعل عليه الصلاة والسلام يحاول أن يتذكرها [فقال التمسوها في العشر الاواخر منه ] [ثم قال فلتمسوها في ليالي الوتر منه ]ولا يزال الصحابة يفعلون ذلك بعده عليه الصلاة والسلام وفي عهده المبارك فنحن ايها الاخوة الكرام لا نحدد هذه الليله الفاضلة الكريمة الشريفة لا نحددها بليلة معينه – ايها الاخوة الكرام لا نحدد هذه الليلة الكريمة الفاضلة الليلة الشريفة لا نحددها بليلة نتعبد فيها ونقعد فيما سواها كلا وانما يتعبد الانسان لربه سبحانه وتعالى طوال رمضان فإن لله تعالى في كل ليله عتقاء من النار يتعبد من اوله الى آخره قربه وعبادة وحب لله رب العالمين فيتعبد لله تعالى وفي هذه العشر يزيد في القربة والعبادة – كما قالت عائشة رضي الله تعالى عنها تصف النبي عليه الصلاة والسلام قالت [ إذا دخلت العشر شد المئزر ] –كناية عن العمل –مثل لو الانسان يلبس ثوبا أو فأراد أن يشتغل أو يحمل شيء أراد أن يشتغل أو يصلح سيارته أو يفعل شيء تجد انه يشد مئزره يشد ثوبه ليشتغل – فتقول عائشة من حرص النبي صلى الله عليه وسلم على العبادة وعلى استثمار العشر – [ كان إذا دخلت العشر يشد المئزر ويوقظ اهله ويحيي ليله – يحيي ليله كله ] وكان عليه الصلاة والسلام يعتكف في المسجد في هذه العشر فمن تيسر له ولم يبقى إلا ليالي معدودات من تيسر له ايها المسلمون أن يعتكف ولو شيء يسيرا والاعتكاف هو لزوم المسجد لطاعة الله تعالى فيه وإذا كان انتظار الصلاة بعد الصلاة مدحه النبي عليه الصلاة والسلام [وقال ذلكم الرباط] وقال عليه الصلاة والسلام[ سبعة يظلهم الله بظله يوم لا ظل الا ظله وذكر منهم رجل قلبه معلق بالمساجد ]فما بالكم بمن يجلس في المسجد – كان عليه الصلاة والسلام يعتكف في العشر الاواخر فإن تيسر للإنسان ففعل ذلك فحسن وإن لم يتيسر فينبغى له أن يعتكف ولو شيء يسيرا منها يعتكف يوم كاملا يصلي الفجر ويجلس في المسجد إلى المغرب أو يصلي المغرب ويجلس في المسجد الى اذان الفجر فيكون اعتكف يوما أو اعتكف بعض ليلة أو بعض يوم فيصل الظهر ويجلس إلى العصر أو يصلي العصر ويجلس إلى المغرب ناوي الاعتكاف ساعتين أو ثلاث أو يصلي التراويح ثم يجلس في المسجد إلى صلاة القيام فهذا ايضاً هو نوع من الاعتكاف و ان كان كلما زاد وقت الاعتكاف صار افضل عند رب العالمين فيحرص الانسان اذا جلس أن لا ينشغل بالهاتف أو بالاحاديث انما يشتغل بالذكر والاستغفار وسؤال الله تعالى أن يرحمه ويسامحه ويعفو عن تقصيره و يطلب الله أن يدخله في من يعتق الله تعالى رقابهم من النيران هذه ليالي مباركات خاصا لمن اغتنمها وحرص على أن يتعبد لله تعالى فيها.. اسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يدركون ليلة القدر فيحصلون فيها من عظيم الثواب والاجر .. اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه وتوبو اليه انه هو الغفور الرحيم . . | |
|